بلاغات عن مقابر جماعية داخل حديقة الحيوان في طرابلس

بلاغات عن مقابر جماعية داخل حديقة الحيوان في طرابلس
علم ليبيا- أرشيف

أعلنت الهيئة العامة للبحث والتعرف على المفقودين في ليبيا، عن تلقيها عدة بلاغات من أسر مفقودين تشير إلى احتمال وجود مقابر جماعية داخل موقع أمني سابق في العاصمة طرابلس، وتحديدًا داخل حديقة الحيوان ببلدية أبوسليم، التي كانت في السابق مقرًا لجهاز الدعم والاستقرار.

وأوضحت الهيئة، في بيان رسمي، اليوم الجمعة، أن المعلومات الواردة وصفت بالجدية، حيث أفاد ذوو الضحايا باحتمال وجود رفات بشرية داخل محيط المقر السابق للجهاز الأمني الذي كان يتزعمه القائد الراحل عبد الغني الككلي، والذي لقي مصرعه مؤخرًا في اشتباكات مع اللواء 444 قتال.

وأكدت الهيئة أنها دعت الأهالي إلى تقديم بلاغاتهم إلى النيابات المختصة، ليتم تحويلها لاحقًا إلى الهيئة، تمهيدًا لبدء عمليات البحث بناء على تكليف رسمي من النيابة العامة. 

ويُنتظر أن تنطلق الفرق الفنية المتخصصة الأسبوع المقبل في تنفيذ مسح ميداني دقيق، باستخدام معدات وتقنيات حديثة للكشف عن المقابر الجماعية.

التعامل بحذر ومسؤولية

وشددت الهيئة على أن عمليات البحث ستُجرى بأقصى درجات الحذر والمسؤولية نظرًا لـ"حساسية الموقع وتشابكه مع نشاطات أمنية سابقة"، مع تأكيدها على التزامها الكامل تجاه أهالي المفقودين، وتعهّدها بإبلاغ الرأي العام بنتائج أعمالها فور الانتهاء من كافة الإجراءات القانونية والفنية.

وجددت الهيئة دعوتها إلى كل من لم يبلغ بعد عن أقاربه المفقودين، للإسراع في تقديم البيانات والمعلومات اللازمة، بهدف دعم فرق العمل وتوسيع نطاق البحث، وصولًا إلى كشف الحقيقة وتحقيق العدالة.

خلفية أمنية للموقع

ويُشار إلى أن موقع حديقة الحيوان كان قد تحول خلال السنوات الماضية إلى مقر عسكري لجهاز الدعم والاستقرار، وهو كيان أمني مثير للجدل كان يتخذ من المكان قاعدةً لعملياته، إلى أن وقعت الاشتباكات الأخيرة التي أسفرت عن مقتل الككلي، مما فتح الباب أمام فتح ملفات أمنية وإنسانية حساسة، وعلى رأسها ملف المفقودين والمقابر الجماعية.

وتُعد هذه البلاغات الجديدة واحدة من أخطر المؤشرات على انتهاكات محتملة لحقوق الإنسان داخل المقرات الأمنية في ليبيا خلال سنوات الفوضى التي أعقبت عام 2011، وسط مطالبات متزايدة من عائلات الضحايا والمنظمات الحقوقية بفتح كل الملفات المرتبطة بالاختفاء القسري والمقابر السرية.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية